إسطنبول - 26 سبتمبر 2023
على وقع الأزمة الإنسانية التي تمر بها المنطقة العربية، خاصة الظروف المأساوية التي مرت نتيجة زلزال المغرب وفيضانات ليبيا، نظمت منصة تشاركي للتمويل الجماعي اجتماع عمل ضم نخبة من أبرز قادة ونشطاء المجتمع المدني العاملين في القطاع الإنساني في المنطقة العربية ومجموعة من الخبراء والمتخصصين في التمويل وإدارة المشاريع والتسويق والتنمية المستدامة ومجالات أخرى.
كما استضافت منصة تشاركي للتمويل الجماعي عدد من رواد العمل الإنساني الخيري وممثلين عن المنظمات الإغاثية المغربية والليبية؛ وقد انعقد اجتماع خبراء وممثلي العمل الإنساني في وقت تمر به المنطقة بمجموعة من الأحداث الصعبة خاصة في ظل الظروف المأساوية الطارئة التي تسبب بها الزلزال المدمر في دولة المغرب والفيضان المفجع في دولة ليبيا، فكان من الواجب أن تكون تلك الأحداث المؤسفة دافعاً لضرورة الإسراع في إطلاق حملة إغاثية عاجلة لأهلنا في المغرب وليبيا.
وقد افتتح د. أحمد النبيه الرئيس التنفيذي لمنصة تشاركي اجتماع العمل مرحبا بالضيوف داخل المقر الخاص بمنصة تشاركي في مدينة إسطنبول التركية، وقد خصصت مداخلة "النبيه" حول التقديم والتعريف بمنصة تشاركي وآلية العمل مع مؤسسات العمل الإنساني؛ وأشار "النبيه" في حديثه إلى أن "الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة العربية خاصة على وقع كارثتي المغرب وليبيا تعزز من أهمية ودور التمويل الجماعي في دعم المشاريع التي تنفذها المؤسسات الإنسانية والجهود الإغاثية على الأرض وهي المهمة القائمة عليها منصة تشاركي".
وفي كلمة خاصة بمؤسسات العمل الإنساني في المغرب وليبيا، تحدث كل من المهندس "الحسين وهيب" ممثلا عن مؤسسة بسمة للتنمية المجتمعية في المغرب والمهندس "سالم القمودي" رئيس مؤسسة الشيخ الطاهر الزاوي الخيرية في ليبيا، تحدثا عن الظروف المأساوية التي يمر بهما البلدان نتيجة للزلزال والفيضان المدمران وسقوط عشرات الآلاف بين قتيل وفقيد، وذكرا أهم القطاعات الإغاثية العاجلة التي يجب أن تتوفر في الوقت الراهن وجهود المنظمات الإنسانية التي تتم على الأرض.
من جانبه أثنى الدكتور خالد دياب، وهو من رواد العمل الإنساني العربي، على الجهود التي بذلت منذ بداية وجود فكرة المنصة وانطلاق العمل عليها حتى أصبحت اليوم جاهزة للعمل، وأكد على "أهمية التركيز على قطاعات المشاريع التي نستهدفها المنصة خاصة تلك المتعلقة برعاية الأيتام، وعلى ضرورة الإسراع في إطلاق عمل المنصة لنقف عند مسؤولياتنا في إغاثة أهلنا في المغرب وليبيا".
من جانب تحدث الدكتور جمال الشطي وهو من أهم رواد التمويل الإغاثي ومؤسسي عدد من منصات التمويل الخيري في الكويت، عن أهمية "إطلاق حملة لإغاثة المغرب وليبيا على مستوى عالي بالشراكة مع منظمات دولية، كذلك العمل مع جمعيات قوية ولها تجربة في تنفيذ المشاريع، والعمل على تحقيق النجاح لأكبر قدر ممكن من المشاريع".
وقد اشتملت الورشة على عدد من المداخلات والنقاشات التي أكدت جميعها أهمية الدور الذي تمثله منصة تشاركي بالنسبة للمؤسسات والجمعيات الخيرية والإنسانية، وعلى ضرورة الإسراع في إطلاق عمل المنصة وفتح الباب لاستقبال مشاريع المؤسسات وإطلاق حملات جمع التبرعات لنقف جميعاً عند مسؤولياتنا في إغاثة أهلنا في المغرب وليبيا والتخفيف من مصابهم.