خطوة استراتيجية نحو دعم التحول الرقمي في العمل الإنساني وتعزيز الشراكات الدولية في مجال التمويل الجماعي الرقمي
في إطار سعيها المستمر لتوسيع نطاق أثرها الإنساني والتنموي، أعلنت منصة "تشاركي" للتمويل الجماعي الرقمي عن بدء مرحلة جديدة من التوسع والشراكة الدولية، تتجسد في افتتاح مكتب إقليمي في الجمهورية العربية السورية خلال الفترة المقبلة، ليكون نقطة انطلاق نحو مرحلة أوسع من التعاون مع المؤسسات الإنسانية والجهات الحكومية، ومركزًا إقليميًا لدعم مشاريع التنمية المستدامة في المنطقة.
رؤية تشاركي: التكنولوجيا المالية في خدمة الإنسان
تسعى منصة تشاركي، التي تُعد من أبرز المنصات العربية الرائدة في مجال التمويل الجماعي الرقمي الإنساني والتنموي، إلى إحداث نقلة نوعية في طريقة إدارة وتنفيذ المبادرات المجتمعية والخيرية.
ومن خلال اعتمادها على أحدث تقنيات التكنولوجيا المالية (FinTech)، تعمل المنصة على تسهيل الوصول إلى التمويل، وتعزيز الشفافية، وضمان الأثر الحقيقي لكل تبرع أو مساهمة، بما يرسّخ الثقة بين المؤسسات والمتبرعين والمستفيدين.
ويأتي افتتاح المكتب الإقليمي في سوريا ليشكل امتدادًا طبيعيًا لهذه الرؤية، حيث من المقرر أن يكون مركزًا لتنسيق الجهود بين المؤسسات المحلية والدولية، وداعمًا رئيسيًا للتحول الرقمي في مجالات العمل الخيري، الإغاثي، والإنساني.
سوريا… بداية جديدة وشراكات واعدة
تمثل سوريا اليوم ساحة رئيسية لجهود إعادة البناء والتنمية، بعد سنوات طويلة من التحديات الإنسانية والاقتصادية.
ومن هذا المنطلق، تؤكد منصة تشاركي أن اختيار سوريا كموقع لأول مكتب إقليمي جديد لم يكن صدفة، بل هو تعبير عن التزام المنصة بدعم الشعوب المتضررة وإعادة إحياء الأمل فيها عبر حلول تنموية مستدامة.
ويهدف المكتب الجديد إلى تسهيل التعاون المباشر مع الجمعيات الأهلية والمنظمات الإنسانية المحلية، وتمكينها من الاستفادة من منظومة تشاركي الرقمية لإطلاق حملاتها ومشاريعها عبر الإنترنت بسهولة وشفافية، إلى جانب تقديم برامج تدريب واستشارات تقنية لتأهيل كوادرها في مجالات الإدارة الرقمية والتمويل الجماعي الرقمي.
التحضير لـ "ملتقى التمويل الجماعي الرقمي الدولي في سوريا"
بالتوازي مع التحضيرات لافتتاح المكتب الإقليمي، تعمل المنصة حاليًا على تنظيم "ملتقى التمويل الجماعي الرقمي الدولي في سوريا" — الحدث الأول من نوعه في المنطقة — بالشراكة مع عدد من المؤسسات الدولية والجهات المانحة ومنظمات الأمم المتحدة.
ويهدف الملتقى إلى:
تسليط الضوء على دور التمويل الجماعي الرقمي في دعم جهود التنمية وإعادة الإعمار.
ربط المؤسسات السورية بالمنصات والشركاء الدوليين.
إطلاق مبادرات استراتيجية مشتركة في مجالات التعليم، الصحة، والإسكان.
استعراض التجارب الناجحة في الرقمنة الإنسانية والشفافية المالية.
ومن المتوقع أن يشكل هذا الحدث منصة عالمية للإعلان عن مبادرات تنموية كبرى، تعكس التزام تشاركي برسالتها الأساسية في بناء الجسور بين المجتمعات المانحة والمجتمعات المحتاجة.
وفاءً لأهل سوريا الصابرين
وأكد المتحدث باسم المنصة أن "تشاركي لا ترى في توسعها إلى سوريا مجرد خطوة إدارية أو توسعية، بل هي رسالة وفاء لأهلها الصابرين الذين واجهوا التحديات بكرامة وصبر، وأن المنصة تسعى لتكون شريكًا حقيقيًا في رحلة إعادة البناء والتنمية، انطلاقًا من مبدأ: «من الناس وإليهم»".
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق عدة مبادرات رقمية جديدة تستهدف تسريع جمع التمويلات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب مبادرات مجتمعية في التعليم والصحة والإسكان، تُنفذ بشفافية عبر نظام رقمي يتيح متابعة كل خطوة من المشروع منذ التبرع وحتى التنفيذ.
عن منصة تشاركي
تُعد منصة Tasharuky.com من أوائل المنصات العربية التي تجمع بين التمويل الجماعي الرقمي والتقنية المالية لخدمة العمل الإنساني، وتعمل حاليًا في أكثر من عشر دول حول العالم.
تؤمن تشاركي بأن التنمية الحقيقية تبدأ من تمكين الإنسان، وأن التقنيات الحديثة يمكن أن تكون الجسر الذي يوصل المانحين إلى المحتاجين بكرامة وعدالة وشفافية.
English
indonesia